وألقى الدكتور فؤاد المالكي مسؤول العلاقات الرسمية في السفارة الإيرانية بصنعاء كلمة، أكد فيها أن السفير الشهيد حسن إيرلو كان السفير الوحيد في صنعاء الذي يمارس مهامه الدبلوماسية بامتياز، لافتاً إلى جهود الفقيد في المقاربة بين وجهات نظر مختلف الأطياف والأحزاب اليمنية، وأنه حمل هدف الوحدة بين كل السياسيين وعدم الانشقاق".
وأضاف المالكي إن الفقيد "كان محباً للشعب اليمني ومؤمناً بمظلوميته ولهذا قبل أن يأتي إلى اليمن رغم الصعوبات والأوضاع والظروف الحالكة التي يعانيها اليمن والمخاطر التي كانت تتهدده إضافة للصعوبات والمشاكل الصحية التي كان يعاني منها السفير رحمه الله"، مؤكداً أن السفير الراحل قال من شده حبه لليمن وللقيادة السياسية المجاهدة في اليمن "إذا استشهدت فادفنوني جوار الشهيد الرئيس صالح الصماد".
وفي مراسم العزاء قدم مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين تعازي اليمن حكومة وشعباً في فقدان السفير إيرلو، واصفاً إياه بأنه "رجل تجاوز الدوائر الضيقة وناضل وجاهد في سبيل الله ووجه البوصلة نحو القضية الأساسية والمركزية للأمة العربية وهي فلسطين"، مؤكداً أن السفير الراحل كان في اليمن يعمل تحت ولاية وقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وقال شرف الدين إن الناس "يزهدون في مثل هكذا مناصب أن يكون سفيراً لدولة مفروض عليها الحصار وتضرب يومياً بالصواريخ وفرصة الحياة فيها صفر ويأتي هذا السفير ويقبل بالمنصب ويأتي ليشاطر الشعب اليمني هذه الآلام وهذه الأحزان ويكون عرضة للنقد وعرضة للقتل وعرضة للتصفية حتى أنهم اصدروا بحقه قراراً بالإعدام من جهة المحكمة المزيفة التابعة لما يسمى الشرعية، هذا الموقف يحسب له عندما يترك أهله والعيشة الرغيدة في بلاده ليأتي إلينا ويعبر بعبارة صريحة قائلاً: (أنا كنت في إيران تحت ولاية السيد القائد علي الخامنائي وأنا هنا في اليمن تحت ولاية السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي)، وهذا الموقف يؤكد أن الشعب اليمني والجمهورية اليمنية لم تكن يوماً مرهونة بالتبعية لأحد وكلام السفير الراحل يؤكد هذه الحقيقية، فاليمن قامت بثورة عارمة للخروج من الوصاية الإقليمية والدولية وكلام السفير يؤكد هذا المعنى".
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم إن الفقيد عاش حياة حافلة بالجهاد والنضال في سبيل الله وفي سبيل قضايا الأمة.
وقال القحوم في كلمة له في مراسيم العزاء "نحن عندما وصل إلينا السفير إيرلو إلى صنعاء كسر العزلة السياسية التي حاولت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات التي فرضها على اليمن، لكن الجمهورية الإسلامية في إيران أبت إلا أن تكسر هذا الحصار والعزلة الدبلوماسية، وسمعنا الضجيج والصراخ في الإعلام ضد هذا الرجل وضد مواقفه".
وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله إن الشعب اليمني لن يقطع علاقاته مع محيطه العربي والإسلامي إرضاءاً لمن باعوا دينهم وعرضهم وإرضاءً لأدواتهم ممن فتحوا مناطقهم للاحتلال الأجنبي وما هو حاصل في المحافظات الجنوبية المحتلة خير دليل وشاهد"، مضيفاً إن ما يحدث في اليمن هو ثورة شعبية بإرادة وطنية ليس فيها أي تدخلات خارجية.
وشكر القحوم القيادة الإيرانية بوقوفها الإنساني والسياسي مع الشعب اليمني، وأضاف "نحن عندما يقف معنا أي أحد في هذا العالم، لن نقول له لا تقف معنا خوفاً من السعودية، بل سنقول أهلاً وسهلاً بمن سيقف مع مظلومية اليمن لن نخشى لا من السعودية ولا من الأمريكان .
نورنيوز-وكالات