معرف الأخبار : 52156
تاريخ الإفراج : 7/14/2020 6:49:23 PM
كورونا يحيّر حكومات العالم بشأن عودة الحياة الى طبيعتها

ومعظم الدول تُعيد فرض قيود للحجر أشدّ صرامة

كورونا يحيّر حكومات العالم بشأن عودة الحياة الى طبيعتها

أظهرت آخر البيانات حول العالم ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد لأكثر من 1ر13 مليون حالى حتى صباح يوم الثلاثاء (14 يوليو/تموز 2020)، ويرى خبراء الصحّة أن العالم أجمع يمرّ بأزمة غير مسبوقة خاصة التداعيات الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، ومع تلك الأزمة يصعب التنبؤ بالمستقبل بعد كورونا، حيث إن المؤشرات ما زالت غير واضحة، وحكومات الدول تعيش حالة من التخبّط بشأن موعد فتح مجالات الحياة الى طبيعتها، إلاّ أن توقعات العلماء تستبعد أن تعود الحياة الى سجيتها كما كان الحال قبل الجائحة.

وأرغمت عودة الفيروس المتسارعة معظم دول العالم الى إعادة فرض قيود للحجر أشدّ صرامة من سابقتها في محاولة لتقليل عدد الضحايا.

وتقتضي القيود أن تكون أقنعة الوجه إلزامية في وسائل النقل العام والدوائر الحكومية، وأن تتوقف خدمة تناول الطعام في المطاعم، وأن تقتصر على توفير الوجبات الجاهزة وإرسالها الى المنازل، مع الاعتماد على الأسواق الالكترونية وتجنّب الخروج الى الأسواق العامة لشراء أي نوع من أنواع السلع. 

وأعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، يوم الثلاثاء، تسجيل 58 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة ، ووفاة 400 شخص. وجاء في بيان الجامعة التي تلخص بيانات السلطات الفدرالية والمحلية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام والمصادر الأخرى خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، تم تسجيل 58114 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، وتوفي 400 شخص.

ووفقا لمعطيات الجامعة، وصل العدد الإجمالي للإصابات منذ بداية الجائحة، إلى 3364547 حالة وتوفي أكثر من 135 ألف شخص، وتماثل للشفاء أكثر من مليون شخص.

*أمريكا تعلّق آمالها على لقاح لن يرى النور حتى آخر العام

قال مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية والحساسية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي إن واحدا على الأقل من لقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19) سيتوفر مع نهاية العام، فيما تخطى عدد وفيات الفيروس في أميركا اللاتينية نظيره في أميركا الشمالية للمرة الأولى منذ بدء الجائحة.

وأوضح فاوتشي أن تطوير لقاحات لفيروس كورونا قطع أشواطا متقدمة من مراحل التجارب السريرية، مشيرا إلى أن واحدا من تلك اللقاحات على الأقل سيكون متوفرا بنهاية العام الجاري.

وعلى صعيد الأرقام، أظهر إحصاء لرويترز -استنادا إلى البيانات الرسمية- أن أميركا اللاتينية سجلت بحلول أمس الاثنين 144 ألفا و680 وفاة بمرض كورونا مقارنة بتسجيل 143 ألفا و847 في أميركا الشمالية التي تضم كندا والولايات المتحدة.

وفي البداية شهدت الولايات المتحدة وكندا تسارعا بوتيرة أكبر في عدد الحالات، لكن أميركا اللاتينية واجهت صعوبات جمة في احتواء التفشي بمجرد انتقاله خارج الأحياء الراقية التي كانت الإصابات فيها في العادة لمن سافروا إلى الخارج.

وساهم شيوع الفقر والعمالة غير الرسمية وتدهور أوضاع الرعاية الصحية -خاصة بالمناطق النائية- في انتشار المرض على نطاق أوسع.

 والولايات المتحدة هي -وبفارق شاسع عن سائر دول العالم- البلد الأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو الإصابات.

*بريطانيا تتوقع الأسوأ

وفي بريطانيا، قال خبراء في مجال الصحة في تقرير لأكاديمية العلوم الطبية البريطانية نشر يوم الثلاثاء: إن بريطانيا قد تواجه في الشتاء المقبل موجة ثانية من مرض كوفيد-19 ستكون أشد فتكا، وقد تحصد أرواح ما يصل إلى 120 ألف شخص على مدى 9 أشهر في أسوأ التصورات.

وبلغ العدد الحالي للوفيات بمرض كوفيد-19 في المملكة المتحدة نحو 45 ألفا، وهو الأعلى في أوروبا، وأفاد إحصاء لرويترز بناء على مصادر رسمية للبيانات بأن أكثر من 55 ألف شخص في المجمل توفوا، ويشمل ذلك الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.

*لا عودة لما قبل كورونا "في المستقبل المنظور"

وقدمت منظمة الصحة العالمية صورة قاتمة عن تفشي جائحة كورونا محذرة من أن العالم لن يستعيد "ما كان عليه من وضع طبيعي في المستقبل المنظور". المنظمة انتقدت "دولا كثيرة لا تتخذ تدابير سليمة لمواجهة كوفيد ـ 19" دون أن تسميها.

وحذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين (13 يوليو/ تموز 2020) أن دولا كثيرة لا تتخذ التدابير السليمة لمواجهة جائحة كورونا. ويأتي ذلك غداة تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد بلغ 230 ألفا.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "أريد أن أكون صريحا معكم: لن تكون ثمة عودة إلى الوضع الطبيعي (ما قبل كورونا) في المستقبل المنظور".


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك