نورنيوز- دعت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة لبحث ملابسات هجمات لمسلحين ومندسين ربما تدعمهم واشنطن وتل أبيب استهدفت المتظاهرين مساء الجمعة قرب جسر السنك في بغداد، والذي أسفر عن مقتل حوالي عشرين متظاهرا.
في حين أعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أيضا عقد اجتماع استثنائي واستدعاء عدد من القيادات الأمنية للتحقيق في الواقعة واعتقال المجرمين.
من جهته، دعا رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إلى عدم تكليف أي قوة أو تشكيل من تشكيلات الهيئة بدور ميداني في ساحات التظاهر، خاصة ساحة التحرير ومحيطها.
وقد اقتحم المسلحون الملثمون ساحة الخلاني مساء الجمعة بسيارات مدنية رباعية الدفع، وأطلقوا النار بصورة عشوائية من أسلحة رشاشة على المعتصمين المحتجين.
واستمر المسلحون في إطلاق النار لساعات قبل إعلان وزارة الداخلية تطويق قواتها للمنطقة والتحقيق في الحادث وملاحقة مطلقي النار.
تأتي هذه الهجمات المسلحة بعد أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بينامين نتنياهو، أن الكيان الصهيوني يقوم بالتنسيق مع اميركا لتأجيج الاوضاع في العراق بهدف الضغط على ايران.
وسيطر المسلحون على مبنى مواقف السنك وقتلوا عددا من المتظاهرين وألقوا جثثهم من أعلى المبنى، قبل أن ينسحبوا منه فجر السبت.
ويشار إلى أن البرلمان العراقي وافق مؤخرا على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وسط استمرار الاحتجاجات التي تطالب بإنهاء نظام المحاصصة ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل للشباب.
في سياق متصل، دانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق جانين بلاسخارت الهجوم الذي استهدف متظاهري ساحة الخلاني وسط بغداد، معتبرة أن قتل المتظاهرين عمل وحشي.
وقالت \"قتل المتظاهرين غير المسلحين من قبل عناصر مسلحة يعتبر عملا وحشيا ضد شعب العراق\"، مشددة على وجوب تحديد هوية المهاجمين وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير.
وحثت بلاسخارت القوات المسلحة العراقية على حماية المتظاهرين السلميين من أعمال العنف التي تقوم بها العناصر المسلحة.
من جانبها، حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق من انفلات الوضع الأمني في بغداد، وقالت إن الانفلات يهدد بسقوط مزيد من الضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.
وطالبت المفوضية القوات الأمنية بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد العراق مظاهرات تطالب بالإصلاح السياسي ومحاسبة الفاسدين وتوفير فرص العمل، وأدت أعمال اجرامية ارتكبها مسلحون مستغلين الاحتجاجات إلى مقتل حوالي 460 شخصا وإصابة نحو عشرين ألفا آخرين من المحتجين وعناصر الامن على حد سواء، وفق مصادر حقوقية عراقية.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز/وكالات