معرف الأخبار : 37579
تاريخ الإفراج : 8/11/2019 10:31:15 AM
ماذا وراء تهديد أميركا الأخير لألمانيا؟

ماذا وراء تهديد أميركا الأخير لألمانيا؟

السفير الأميركي في ألمانيا "ريتشارد غرينل" وفي تصريحات منه لوكالة الأنباء الألمانية كانت بموافقة ترامب حتماً ومباركة جون بولتون، هدّد بأن بلاده ستُقدم على سحب 50 ألف عسكري من ألمانيا.





وقال \"غرينل\" الذي طالما طغت على تصريحاته لغة التهديد والوعيد
لأوروبا: إنه من المهين حقا الانتظار أن يواصل دافع الضرائب الأميركي تسديد نفقات أكثر
من 50 ألف جندي لبلاده في ألمانيا، بينما يستخدم الألمان فائضهم التجاري لأغراض محلية.





السفير الاميركي في ألمانيا توعّد قائلا: في حال لم تزيد برلين الانفاق
العسكري في الناتو فسنقوم بسحب قواتنا من ألمانيا ونقلها الى بولندا. وأضاف:
الأميركان لا يفهمون لماذا لا تلتزم ألمانيا بتعهداتها في سياق تمويل الناتو
والدول الغربية.





\"\"
السفير الاميركي في ألمانيا




ويأتي تصعيد اميركا ضد حليفها الأوروبي قبل الجولة التي يخطط لها دونالد ترامب
في أوروبا. وجاءت بعد سلسلة من اللقاءات استهلها ترامب في العام 2017 م التقى
خلالها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عدّة مرات وبهدف إقناع الألمان بتقديم
المزيد من الدعم المالي لحلف الناتو والغرب، وهو ماوافقت عليه بشكل جزئي المستشارة
الألمانية.





وكانت السفيرة الأميركية في بولندا، جورجيت موسباخر، كتبت على موقع التواصل
الاجتماعي تويتر «بولندا تفي بالتزامها بتسديد 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لحلف شمال
الأطلسي (الناتو)، بينما لا تفعل ألمانيا ذلك. سنرحب إذا انتقلت القوات الأميركية من
ألمانيا إلى بولندا».





وفي يونيو الماضي ألمح ترامب خلال زيارة للرئيس البولندي أندريه دودا في واشنطن
إلى إمكانية نقل قوات بلاده من ألمانيا إلى بولندا.





أحزاب ألمانيا غاضبة  





تهديد السفير الأمريكي في برلين بسحب قوات بلاده من ألمانيا أثار امتعاض بعض
الأحزاب الكبيرة، فيما قابل المحافظون من معسكر المستشارة ميركل المقترح بتفهم
ضمني.





وأبدى التحالف المسيحي المحافظ، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا
ميركل، تفهما لتهديد السفير الأمريكي ريتشارد غرينل بسحب القوات الأمريكية الموجودة
في ألمانيا، بينما قوبل هذا التهديد باستياء من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك
في الائتلاف الحاكم، وحزب الخضر. في حين رحب حزب اليسار  بالمقترح.





يشار الى أن هذا التهديد الاميركي جاء في وقت رفضت فيه برلين الإنضمام الى
التحالف الاميركي المزعوم في مياه الخليج الفارسي للضغط على ايران.





في هذا السياق قال خبير الشؤون الخارجية بالكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي،
يورغن هارت: إذا كانت ألمانيا لا تعتزم المشاركة في المهمة العسكرية الأمريكية لحماية
الملاحة البحرية التجارية في الخليج الفارسي، فمن الضروري، على الأقل، تخفيف الأعباء.
وأشار هارت إلى أن الأمريكان ضخوا استثمارات كبيرة في بنيتهم التحتية في ألمانيا، والتي
ستصبح عديمة النفع حال سحبوا قواتهم من هناك.





لن نخضع لابتزاز الأميركان





بدوره وصف الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينغبايل، تصريحات
غرينل بالغريبة، وقال في مقابلة مع صحيفة \"أوغسبورغر ألغماينه\" الألمانية
الصادرة يوم السبت(10 آب/أغسطس 2019): \"لن نخضع لابتزاز الأمريكان\". كما
اعتبر خبير شؤون الدفاع في الكتلة البرلمانية للحزب، توماس هيتشلر، تهديد غرينل بعيدا
عن الواقعية، موضحا أنه خلال زيارة قام بها مؤخرا للولايات المتحدة أشاد جميع شركاء
الحوار في مجلسي الشيوخ والنواب ووزارة الدفاع (البنتاغون) باهتمام ألمانيا بالسياسة
العسكرية.





كما وجّه حزب الخضر انتقادات حادة على خلفية تصريحات السفير الأميركي، حيث قالت خبيرة شؤون الدفاع في الكتلة البرلمانية للحزب، أغنيستسكا بروغر، في تصريحات لصحيفة \"راينيشه بوست\" الألمانية الصادرة يوم السبت: \"لا يجوز التعامل بين الأصدقاء والشركاء على هذا النحو\". وقال زميلها الحزبي، توبايس ليندنر، في تصريحات لصحيفة \"باساور نويه بريسه\" الألمانية: \"الإنفاق بغرض الإنفاق البحت ليس سياسة دفاعية وتحالفية ذكية\".



نورنيوز
الكلمات الدالة
أمیرکاتهدیداتألمانیا
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك