أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن \"سوريا لن تسكت طويلا عن الاحتلال الأميركي غير المشروع لأراضيها، ولا عن العدوان الذي تشنه بشكل يومي لتدمير البنى التحتية السورية\".
وأوضح المقداد أن \"الولايات المتحدة دمرت الجسور على
نهر الفرات وآبار النفط في الجزيرة السورية، وأعطت ما تبقى منها لعصابات \"قسد\"
والإرهابيين الآخرين للاستفادة منها ماديا\"، وذلك حسب صحيفة \"الوطن\"
السورية.
واعتبر أن \"مخيمات اللاجئين وخاصة مخيم الركبان، هي مستعمرات أميركية على الأرض السورية، تدعمها وتحاول الإبقاء عليها مع عدم تحمل مسؤولياتها إزاء المواطنين الذين يقيمون فيها\".
وكان المقداد استقبل، الاثنين، عمران رضا، المنسق المقيم
الجديد لأنشطة الأمم المتحدة وللشؤون الإنسانية في الجمهورية العربية السورية والذي
قدم أوراق اعتماده لنائب الوزير. ورحب المقداد بالمنسق الجديد في سوريا، مؤكدا أهمية
تعزيز التعاون البناء بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا،
وذلك حسب وكالة الأنباء السورية \"سانا\".
وأشار نائب الوزير خلال اللقاء، إلى ضرورة احترام المبادئ
والأهداف التي قامت عليها الأمم المتحدة والتي بينها ميثاقها وتدعو إلى احترام سيادة
الدول ووحدة شعبها والحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وتمنى المقداد التوفيق والنجاح
للمنسق في المهام المنوطة به.
مندوب سوريا في الأمم المتحدة: الجيش السوري عازم على إنهاء بؤر الإرهاب
من جانبه أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة
والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا أن الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني
في مكافحة الإرهابيين في إدلب وهو عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية
وإعادتها إلى سلطة الدولة مشيراً إلى أن تقارير اللجنة الدولية حافلة بالمغالطات والتناقض
وتستمر بتشويه الحقائق في سورية.
وقال السفير آلا خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان امس
الثلاثاء: إن تناول الأوضاع في سورية من خارج سياقها وتجاهل أسباب المعاناة الإنسانية
للسوريين وفي مقدمتها الإرهاب والإجراءات القسرية والعدوان والاحتلال الأجنبي لا يقدم
صورة واقعية عن الأوضاع فيها.. وفي ظل القرارات المسيسة وغير التوافقية التي يتبناها
المجلس فإن تقارير اللجنة الدولية تستمر بتشويه الحقائق وفي ممارسة الازدواجية والانتقائية.
وأضاف إن تقرير اللجنة الأخير كان حافلاً بالمغالطات والتناقض وباتهامات لا تستند إلى مصادر محايدة ولا سيما في تعامله مع الغارات الأميركية التي يقر بأنها أدت لتدمير كامل لبلدات وقرى في المناطق الشرقية من سورية لكنه يتهرب من توصيفها كجرائم حرب متكاملة الأركان ويحاول التماس الأعذار لها والأدهى أنه يسوق للطروحات الأميركية والتركية والإسرائيلية في تبرير اعتداءاتها على الأراضي السورية ويسوق لخطط عمل مع ميليشيات انفصالية غير شرعية وهو سلوك لا يعبأ بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على الاحترام الصارم لسيادة لسوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأوضح السفير آلا أن هدف عملية الجيش السوري في إدلب هو طرد
التنظيمات الإرهابية لافتاً إلى أن الدولة السورية اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لحماية
مواطنيها وفتحت ممراً إنسانياً بتاريخ الثالث عشر من أيلول الجاري في منطقة أبو الضهور
جنوب شرق إدلب لتمكين الراغبين في الخروج إلى المناطق الآمنة بحماية الجيش وخلال الأيام
الماضية عاد الآلاف عبر ممر صوران الذي تم افتتاحه في الثاني والعشرين من آب الماضي
إلى قراهم وبلداتهم في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بعد أن طهرها الجيش من مخلفات
الإرهابيين.
وأشار السفير آلا إلى أن الحديث عن وقف العملية في منطقة
خفض التصعيد بإدلب التي تسيطر عليها مجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة وتجاهل أن الاتفاق
بشأنها لا يشمل الإرهابيين وتجاهل استمرار هجماتهم على المناطق المجاورة وعلى مواقع
الجيش العربي السوري وقاعدة حميميم لا يهدف سوى لثني سورية عن ممارسة واجباتها بمكافحة
الإرهاب ومحاولة لحماية الإرهابيين موضحاً أنه مع مواصلة النظام التركي التملص من تنفيذ
التزاماته بموجب اتفاق سوتشي بوصفه ضامناً للمجموعات الإرهابية واستمراره بتزويدها
بالسلاح والذخيرة فإن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه الوطني في مكافحة الإرهابيين
في هذه المنطقة وهو عازم على إنهاء بؤر الإرهاب في كامل الأراضي السورية وإعادتها إلى
سلطة الدولة.
ولفت السفير آلا إلى أنه خلافاً للتقارير غير الصحيحة والمضللة
فإن الدولة السورية هي الأحرص على حماية المنشآت المدنية التي بنتها بما فيها المرافق
الطبية وهي منشآت قامت المجموعات الإرهابية باستخدامها كمقار وقواعد لشن هجمات على
المناطق السكنية المجاورة وأخرجتها عن دورها كمرافق طبية وخدمية.
وبين السفير آلا أن تقرير اللجنة يتهرب من توصيف الانتهاكات
وجرائم الحرب التي ارتكبها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وميليشيا
قسد الانفصالية بما فيه قصفه المدنيين والبنى التحتية المدنية وهدم المنازل فوق رؤوس
سكانها في الرقة ودير الزور واستخدام أسلحة حارقة ومحرمة دولياً في غاراته وترويع المدنيين
وإجبارهم على النزوح واحتجازهم تعسفياً في مخيمات وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية
ومن الرعاية الطبية مشيراً إلى أن سورية فتحت الباب أمام منظمات الأمم المتحدة والمنظمات
الإغاثية الأخرى للوصول إلى مخيم الهول الذي تتحمل الولايات المتحدة وأدواتها من الميليشيات
الانفصالية مسؤولية المأساة الإنسانية لأكثر من سبعين ألف شخص داخله وهي مستمرة بتوفير
الخدمات الإنسانية والصحية من خلال منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وكالات