نورنيوز- تواصلت الاعتصامات والمظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية لليوم الحادي عشر على التوالي احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية وفرض ضرائب جديدة وذلك مع استمرار إقفال المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات، وشكل المحتجون في لبنان سلسلة بشرية في أنحاء البلاد بطول 171 كيلومترا.
واحتشد المعتصمون في ساحات بيروت وضواحيها وفي صيدا وصور ومناطق الجنوب والبقاع وطرابلس مع قطع الطرقات رغم جهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية لفتح بعض الطرقات أمام تنقل المواطنين وهو ما تسبب في إشكالات عديدة على طريق صيدا بيروت و بيروت طرابلس و منطقة البداوي في طرابلس وباتت حركة السير في العاصمة صباح اليوم خفيفة مع قطع الطرقات الرئيسية من قبل المتظاهرين .
ولا يزال الأوتوستراد الساحلي الممتد من العقيبة وصولا إلى زوق مصبح مقطوعا بالعوائق والسيارات المتوقفة على المسلكين وبات المعتصمون ليلتهم في خيم نصبوها في المكان وقطعت الطرقات على المدخل الجنوبي لبيروت في برجا-الناعمة باتجاه بيروت بشكل جزئي كما قطعت الطرقات من زحلة حتى بيروت في قب الياس – جديتا العالي – صوفر- ضهور العبادية مع تحويل السير إلى الطرقات الفرعية الداخلية فيما قطعت عدة طرقات في طرابلس أيضا.
وأعلنت اليوم دعوات عديدة للاعتصام في بيروت من قبل بعض الفعاليات الاقتصادية والاتحادات المهنية مع التشديد على الاستمرار في قطع الطرق .
وكانت وزارة الدفاع اللبنانية حذرت من وجود مندسين لافتعال مشاكل أو إطلاق نار خلال المظاهرات الحالية مشيرة إلى ضبط أحد المعتصمين خلال المظاهرات على جسر الرينغ وسط بيروت وهو يحمل سلاحا حربيا.
سلسلة بشرية بطول 171 كيلومترا
و شكل المحتجون في لبنان يوم الأحد 27 تشرين الأول – أكتوبر 2019 سلسلة بشرية في أنحاء البلاد وتشابكت أيادي المحتجين على طول الطرق الساحلية اللبنانية بهدف تشكيل سلسلة بشرية تمتد بطول 171 كيلومترا من الجنوب إلى الشمال.
وأصابت الاحتجاجات البلاد بالشلل بسبب الاعتصامات وإغلاق الطرق بالحواجز خلال المظاهرات التي اجتذبت كل أطياف الساحة السياسية في لبنان.

وقالت جمعية مصارف لبنان في بيان إن البنوك ستظل مغلقة غدا الاثنين، وهو أول يوم عمل في الأسبوع في لبنان، حتى تعود الأوضاع للاستقرار في ضوء استمرار الاحتجاجات في أنحاء البلاد.
وأغلقت المصارف في لبنان أبوابها على مدى ثمانية أيام عمل مع خروج احتجاجات تطالب الحكومة بالاستقالة دون وجود حل للأزمة في الأفق.كما أغلقت المدارس والعديد من الشركات أبوابها.
وتستهدف الاحتجاجات في أنحاء البلاد الطبقة السياسية المتهمة بإساءة استغلال السلطة واستغلال موارد الدولة لمصالحها الشخصية.
وبدأت الضغوط المالية في التفاقم بما يشمل نقصا في الدولار وضغوطا على قيمة العملة اللبنانية.
واستمرت الاحتجاجات في لبنان على الرغم من إعلان الحكومة حزمة إصلاحات عاجلة قبل أيام أخفقت في تهدئة الغضب الشعبي. كما لم تصل تلك الإصلاحات أيضا إلى حد طمأنة المانحين الأجانب للوفاء بتعهدات بمليارات الدولارات تمس الحاجة إليها.
وفي الفاتيكان صلى البابا فرنسيس اليوم الأحد من أجل الشباب الذين يتظاهرون في لبنان ودعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم من أجل أن يظل لبنان مكانا \"للتعايش السلمي\".
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
وكالات