معرف الأخبار : 251439
تاريخ الإفراج : 10/17/2025 1:41:55 PM
خطيب جمعة طهران المؤقت: الكيان الصهيوني لم يبلغ أيًا من أهدافه الشيطانية

خطيب جمعة طهران المؤقت: الكيان الصهيوني لم يبلغ أيًا من أهدافه الشيطانية

قال خطيب جمعة طهران حجة الاسلام والمسلمين سيد محمد حسن أبوترابي فرد "ان نتنياهو لم يبلغ أيًا من أهدافه الشيطانية المحددة، وفي شرم الشيخ، وبعد المفاوضات مع قادة حماس وقبوله الهزيمة والانسحاب الإجباري من غزة وإطلاق سراح 2000 أسير فلسطيني، حصل على موافقة حماس للإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا."

حجة الاسلام والمسلمين سيد محمد حسن أبوترابي فرد، إمام جمعة طهران المؤقت، قال في خطبة صلاة الجمعة في جامعة طهران، ان "الإسلام ينظر إلى القوة كوسيلة لمنع الحرب ويقول: كونوا أقوياء حتى لا يتمكن العدو من مهاجمتكم. هذه هي نظرة الإسلام إلى مسألة القوة العسكرية أيضًا، وقد أصدر القرآن الكريم تعليمات بهذا الشأن."

وأضاف: "لو كان المسلمون أقوياء لما ضاعت حقوق المسلمين في الحرب العالمية الأولى، ولما تم تجزئة العالم الإسلامي، ولما جعل 'بن غوريون' وغيره فلسطين مرتعًا للصهاينة. ولو كانت إيران قوية خلال فترة الحرب العالمية، لما تم احتلالها في الحرب العالمية الثانية، ولما حدثت المجاعة والإبادة الجماعية للشعب الإيراني بمصادرة الحبوب من بلدنا."

وتابع إمام جمعة طهران المؤقت كلامه قائلًا: "اليوم، في كل مكان من محور المقاومة، بما في ذلك فلسطين والعراق ولبنان واليمن والجمهورية الإسلامية الايرانية، نسمع الصوت الصادح بالصمود في وجه الاستكبار."

وفي الخطبة الثانية للصلاة، أشار أبوترابي فرد إلى أن اليوم يصادف ذكرى الإبادة الجماعية لأطفال ونساء فلسطين، وكذلك ذكرى استشهاد يحيى السنوار قائد حماس، قائلًا: "كانت صورة المقاتل العاشورائي، الشهيد السنوار، في اللحظات الأخيرة من عمره أمام محتلي فلسطين، كأكثر الصور تأثيرًا في العالم، هي رمز انهيار أسطورة التفوق العسكري والأمني الإسرائيلي. اليوم، أبناء غزة يعتبرون السنوار رمزًا للمقاومة والحياة. هذا القائد الذكي، من خلال تصميم عملية 'طوفان الأقصى' المدمرة، عطَّل البنية المعلوماتية والأمنية لإسرائيل، وبتعطيل أنظمة الاتصال التابعة للنظام، مهد الطريق لتوغل قوات المقاومة حتى قلب الأراضي المحتلة."

وأكد أن "إسرائيل تواجه اليوم، بعد عامين من تلك العملية، مجموعة من الأزمات الهيكلية العميقة، مما أجبر أمريكا وإسرائيل على التفاوض مع رجال كانوا قد خططوا لاغتيالهم في الدوحة بقطر. اليوم، بعد الفشل في الاغتيال في الدوحة، تفاوضت إسرائيل مع حماس في القاهرة معترفة بالهزيمة. أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهما، بعد عامين من الحرب ضد شعب غزة، وبقائمة طويلة من الجرائم غير المسبوقة، و200 ألف طن من القنابل المقدمة من الغرب، وانتهاك جميع قوانين الدولية، ومجزرة راح ضحيتها 70 ألفًا بين أطفال ونساء ورجال، انتهى بهم المطاف، بقبول الهزيمة أمام فلسطين ومحور المقاومة، إلى محطة وقف إطلاق النار."

وقال خطيب جمعة طهران، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دخل المعترك بناءً على السياسة الدائمة لواشنطن لإنقاذ نتنياهو من مستنقع غزة: "اليوم، رأى العالم هذه الهزيمة بأم أعينه، ووسائل الإعلام الإسرائيلية تعترف بهذه الهزيمة. اليوم، إسرائيل تعاني من أزمات سياسية واجتماعية وأمنية واقتصادية وعسكرية وإقليمية ودولية. ما حدث في غزة يتجاوز الخيال والتصور؛ في الجحيم الذي صنعته أمريكا وإسرائيل وبعض الحكومات الأوروبية لغزة، صمد شعب غزة وعرضوا مقاومة الإنسان المسلم."

وأشار أبوترابي فرد إلى أن الشهيد السنوار، كقائد لحماس، شبه معركة غزة بمعركة الإمام الحسين (ع) في كربلاء، قائلًا: "لقد كتب السنوار 'يجب أن نسير على نفس الطريق أو ندع كربلاء أخرى تحدث'. وقد استشهد أطفال في غزة بسبب الجوع، وتقاسمت النساء الأحزان وجلسن للعزاء، لكنهن جعلن أمريكا وإسرائيل تتحسران على سماع كلمة جزع منهن.

وقال: "نتنياهو، بالاعتماد على آلة الحرب الأمريكية والناتو والدعم السياسي الغربي، قال إنه سيدمر حماس ويجردها من السلاح، ويحرر الأسرى بالقوة، ويطرد الفلسطينيين من غزة، ولن يكرر خطأ بن غوريون الذي لم يُبِد الفلسطينيين. لكننا رأيناه لم يبلغ أيًا من أهدافه الشيطانية المحددة، وفي شرم الشيخ، وبعد المفاوضات مع قادة حماس وقبوله الهزيمة والانسحاب الإجباري من غزة وإطلاق سراح 2000 أسير فلسطيني، حصل على موافقة حماس للإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا."

وأضاف إمام جمعة طهران المؤقت: "كان الشهيد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، قد قال: 'إذا فتش أعداؤنا رمال غزة، فلن يتمكنوا من تحرير الأسرى الإسرائيليين إلا بإرادة المقاومة وحماس'. لقد دمروا غزة عن بكرة أبيها لكنهم لم يتمكنوا حتى من تحرير أسير واحد؛ هذه هي قوة المقاومة التي لا شك في انتصارها."

وقال أبوترابي فرد: "الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل هي اليوم مصيبة كبرى لحكومة هذا النظام. اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية وتقول: 'أسرانا ذهبوا أحياء إلى غزة ويعودون الآن في نعوش'. يقول أحد أعضاء الكنيست: 'لقد انتهى عصر خداع نتنياهو ويجب أن يعود إلى بيته'. في الساحة السياسية، تشكلت ثقة عميقة، وتقول وسائل الإعلام العبرية إن 76% من المواطنين الإسرائيليين فقدوا ثقتهم في الحكومة، ولا يثق بهذه الحكومة سوى 4% فقط. إسرائيل لم تبلغ أهدافها في الحرب ودخلت مرحلة من عدم الاستقرار الهيكلي."

وقال: "تكاليف الحرب متعددة الجبهات منذ أكتوبر 2023 فرضت ضغطًا ثقيلًا على الاقتصاد الإسرائيلي، ويقدر إجمالي التكاليف العسكرية والأضرار المباشرة بأكثر من 88 مليار دولار، مما أجبر الحكومة الإسرائيلية على الاقتراض. هذا النظام، في الحرب التي استمرت 12 يومًا والتي فرضت الهزيمة على أمريكا وإسرائيل والناتو، تكبد خسائر مباشرة في اقتصاده بقيمة 20 مليار دولار فقط. يجب أن يتعرض هذا النظام، في ظل المقاومة، لمزيد من الهزائم."


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك