معرف الأخبار : 239400
تاريخ الإفراج : 8/13/2025 9:25:46 AM
غريب آبادي: التعاون بين الدول المطلة على بحر قزوين ضروري لحمايته

غريب آبادي: التعاون بين الدول المطلة على بحر قزوين ضروري لحمايته

أكد الممثل الخاص للجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون بحر قزوين في رسالة: أن التعاون بين الدول المطلة على بحر قزوين - إيران وروسيا وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان - هو مفتاح النجاح في حماية بحر قزوين.
وصف كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية والممثل الخاص للجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون بحر قزوين، في رسالة بمناسبة 12 أغسطس، اليوم العالمي لبحر قزوين، بحر قزوين بأنه أكبر منطقة مائية مغلقة في العالم، ليس فقط كتراث طبيعي مشترك للدول الخمس الساحلية، ولكن أيضًا كرمز للتضامن والحضارة والازدهار الاقتصادي الإقليمي. فيما يلي نص رسالة الممثل الخاص لإيران لشؤون بحر قزوين: يُعدّ بحر قزوين، باعتباره أكبر مساحة مائية مغلقة في العالم، ليس فقط إرثًا طبيعيًا مشتركًا للدول الخمس المطلة عليه، بل هو أيضًا رمز للتضامن والحضارة وازدهار الاقتصاد الإقليمي. ويُعدّ اليوم العالمي لبحر قزوين، الذي يُحتفل به سنويًا في 12 أغسطس/آب، فرصةً لتجديد التزامنا بحماية هذا النظام البيئي الفريد. في عام 2003، اتخذت الدول المطلة على بحر قزوين خطوةً مهمةً في التعاون البيئي بتوقيعها على الاتفاقية الإطارية لحماية البيئة البحرية لبحر قزوين (اتفاقية طهران). وقد سُمّيَت ذكرى دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ في 12 أغسطس/آب 2006 باليوم العالمي لبحر قزوين، إيمانًا مشتركًا بالحفاظ على هذا البحر للأجيال القادمة ولفت انتباه العالم إلى نظامه البيئي الهش. تُعدّ منطقة المياه الغنية والنظام البيئي لهذا البحر ملاذًا للأنواع المائية النادرة، ومصدر رزقٍ لشعوبٍ عاشت على شواطئه لقرون. ويُعدّ التنوع البيولوجي لبحر قزوين كنزًا ثمينًا يجب حمايته بجهودٍ وطنيةٍ ودعمٍ دولي. في السنوات الأخيرة، أصبح التلوث النفطي، وتدمير الموائل الساحلية، والصيد الجائر تهديداتٍ خطيرةً لبقاء بحر قزوين. كما أدّى تغيّر المناخ وارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم الوضع الحرج لمنسوب المياه. لقد حان الوقت لوقف عملية التدمير من خلال اعتماد حلولٍ علميةٍ وإدارية. يواجه بحر قزوين اليوم أزمةً مُقلقةً تتمثل في انخفاض منسوب المياه. هذه الظاهرة لا تُهدد الحياة المائية الفريدة والنباتات في المنطقة فحسب، بل تُؤثّر أيضًا على حياة ملايين الأشخاص في الدول الساحلية. الآن هو الوقت المناسب للدول الساحلية لاتخاذ خطواتٍ تضامنيةٍ ومسؤولةٍ لإنقاذ هذا التراث الطبيعي. جميعنا نعلم أن حماية بحر قزوين هي حمايةٌ للمستقبل. يُعد التعاون بين الدول المطلة على بحر قزوين - إيران وروسيا وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان - مفتاح النجاح في حماية هذا البحر. ويمكن أن يُسهم تطوير المعاهدات الإقليمية، وزيادة تبادل البيانات العلمية، وتشجيع السياحة القائمة على التنمية المستدامة في استعادة هذا النظام البيئي. يُعد دور الجامعات ومراكز البحوث والجمعيات البيئية في توليد المعرفة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بالغ الأهمية. ويُعدّ الاستثمار في التقنيات الحديثة لرصد التلوث والإدارة الذكية للموارد المائية شرطًا أساسيًا للتنمية المتوازنة على ساحل بحر قزوين. سيُشكّل الوعي العام وتثقيف الجيل القادم حاجزًا قويًا ضد التدمير غير المبرر. فالأطفال والشباب الذين يتعرفون على بحر قزوين اليوم سيكونون حماة مسؤولين عنه غدًا. يُمثّل اليوم العالمي لبحر قزوين فرصةً مهمةً للطبيعة والسكان الذين يعيشون على شواطئه. فلنحافظ، بتعاطفٍ وإرادةٍ جماعية، على ثروات بحر قزوين التي وهبها الله للأجيال القادمة، ولنبني غدًا مستدامًا.
نور نيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك