معرف الأخبار : 237578
تاريخ الإفراج : 7/31/2025 12:32:09 PM
في الذكرى السنوية الاولى لإستشهاده..الشهيد هنية؛ ضيفنا العزيز الذي لن ننساه

في الذكرى السنوية الاولى لإستشهاده..الشهيد هنية؛ ضيفنا العزيز الذي لن ننساه

لقد أحزن استشهاد السيد هنية الشعب الايراني حزنا مضاعفا وربما اثقل قلوب الامة الايرانية والسلطات في البلاد اكثر مما شعر بها شعوب المقاومة الاخرى، لما كان ضيفا عزيزا لهم، رغم ان سماحته لم يكن يخشى الاستشهاد في سبيل الله وإنقاذ عباد الله وبذل سنوات طويلة من حياته في ساحات النضال المشرّف.
جواد فراهاني: استشهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية(حماس) في 31 يوليو العام الماضي على اليد القذرة الصهيونية البشعة بعد ان حل ضيفا عزيزا على الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب السيد مسعود بزشكيان، بينما كان يبيت في غرفته منتصف الليل في العاصمة طهران. الشهيد اسماعيل هنية كان مجاهدا مناضلا لم يعرف الكلل والملل في سبيل قضيته قضية الامة الاسلامية الاولي ووقف صامدا حتى اللحظة الاخيرة من حياته في مكافحة العدو المحتل المجرم الذي لم يترك اى جريمة لجناة اخرين الا فعلها ضد الشعب الفلسطيني واللبناني. لم يكن الشهيد هنية قائدا عاديا، بل كان قائدا وطنيا استثنائيا يعشقه الفلسطينين واصحاب المقاومة، إذ ترك إرثا وطنيا كبيرا، سيظل محفورا في الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني واحرار العالم، وشكل بحضوره الوطني الكبير أيقونة وطنية جامعة عز نظيرها في التاريخ الفلسطيني الحديث، وسيبقى مصدرا ملهما للأجيال الفلسطينية المتعاقبة، مخلدا اسمه في سجلات القادة العظماء في مسيرة محور المقاومة. كان الشهيد القائد هنية الوجه الدبلوماسي الصارم للحركة الفلسطينية أمام العالم مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة التي استشهد فيها 3 من أبنائه و4 من أحفاده في غارة إسرائيلية في أبريل/نيسان الماضي. كما استشهد ما لا يقل عن 60 فردا آخرين من أقاربه وأبناء عمومته في العدوان، وعندما سمع نبأ استشهاد أبنائه لم يتزلزل ولم يرتجف رجلاه وقال بقوة: "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة، فكلهم أبنائي". وأضاف "بدماء الشهداء وجراحات الجرحى، نصنع إن شاء الله الآمال ونصنع المستقبل ونصنع الاستقلال والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا، هذه الدماء التي تختلط بدماء أهلنا لن تزيدنا إلا ثباتا على الموقف ورسوخا في المسار ويقينا بالانتصار". هدف الكيان الصهيوني من اغتيال الشهيد هنية الى تركيع المقاومة الفلسطينية وتضعيف روح المقاومة واجبار رجال حماس والجهاد بتسليم انفسهم وتحرير الرهائن الصهاينة وان يقضي بذلك على المقاومة في الاراضي الفلسطينية ويستمر في احتلاله وتوسيع جرائمه ضد الشعب الفلسطيني دون ان يتلقى ردا او يواجه الموت و الذل..اليوم نمر الذكرى السنوية الاولى من استشهاد الرجل العظيم الشهيد اسماعيل هنية، والكيان الصهيوني المجرم لايزال يبحث عن رهائنه ويحاول تحريرهم من الأيدى الحديدية لرجال المقاومة الشجعان، لكنه ورغم جميع الجرائم اللاانسانية والابادة الجماعية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني اطفالا ونساء ورغم كل الدعم الذي قدم له المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة، لكنه لم يتمكن من تحقيق أى اهداف له سواء في تحرير الرهائن أو القضاء على حماس حسب زعمه. الكيان الصهيوني نسى أو غفل من ان جبهة الحق لن تضعف بفقد قادته ولن تخسر شيئا باستشهاد كبارها، بل عكس ذلك ان دماء شهداءها تروي الشتلات التى غرسته أيدى هؤالاء القادة، لتنمو وتصبح شجرة قوية وصلبة تكبد المحلين خسائر لن تعوض. كما أكد الشهيد القائد هنية في آخر كلمات له، قبل اغتياله في طهران، استشهادا بآية قرآنية عن الحياة والموت والخلود والصمود، قائلا: "هكذا هي الدنيا، هو أمات وأحيا وأضحك وأبكى، سبحان الله تعالى يحيى ويميت، ولكن هذه الأمة خالدة إن شاء الله ومتجددة. وكما قال الشاعر "إذا غاب سيد قام سيد، إن شاء الله تعالى". كما انه وخلال معركة طوفان الأقصى، أكد“: نحن واثقون بأن هذا العدوان سوف ينكسر، وسيندحر عن أرضنا مهما طال الزمن، لأن حركة حماس وكتائب القسام وجدت لتبقى، ونحن على يقين بوعد الله لنا بالنصر والتحرير والتمكين”. لقد أحزن استشهاد السيد هنية الشعب الايراني حزنا مضاعفا وربما اثقل كاهل الامة الايرانية والسلطات في البلاد اكثر مما شعر بها شعوب المقاومة الاخرى، لما كان ضيفا عزيزا لنا، رغم ان سماحته لم يكن يخشى الاستشهاد في سبيل الله وإنقاذ عباد الله وبذل سنوات طويلة من حياته في ساحات النضال المشرّف وكان مستعدا للاستشهاد، وقدم اولاده واقاربه في هذا السبيل. في الذكرى السنوية الاولى لإستشهاده، نحن الايرانيون نحيي ونكرم ذكرى و مكانة هذا الشهيد القائد العظيم الذي بذل الرخيص والغالي في سبيل قضيته وقضية الامة الاسلامية الاولى ولن ننسا ضيفنا العزيز الذي اغتاله الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي في بيتنا..لطالما أكد شهيد الأمة في خطاباته على الثوابت الفلسطينية، وحماية مشروع المقاومة، ورفضه التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وستبقى كلماته وإرثه حاضرا وملهما للأجيال الفلسطينية المتعاقبة ونرى الوعد الالهي بالفتح قريبا.
نور نيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك