معرف الأخبار : 199871
تاريخ الإفراج : 11/17/2024 12:31:44 PM
باحثون ايرانيون يصنّعون بطاريات رصاص حمضية من أخف المواد في العالم

باحثون ايرانيون يصنّعون بطاريات رصاص حمضية من أخف المواد في العالم

إستطاع خبراء في إحدى الشركات الناشئة الناشطة في مجال الطاقة في ايران، صناعة بطاريات الرصاص الحمضية من أخف مادة في العالم؛ إذ من الممكن أن يحل هذا المنتج محل بطاريات النيكل والكادميوم وهيدريد معدن النيكل.

في السياق صرّح آرش قاضي‌تبار عضو هيئة التدريس العلمي في معهد رنك للأبحاث، والمدير التنفيذي والفني للشركة الايرانية في حوار مع وكالة آنا للأنباء: إنبثقت هذه الشركة الناشئة من مختبر الجرافين والمواد المتقدمة في جامعة أميركبير التكنولوجية وتعمل الآن على تطوير بطاريات الرصاص الحمضية الفائقة.

وبشأن أهمية تصنيع هذه البطاريات، صرّح بالقول: تواجه بطاريات الرصاص، نظراً لأنها البطاريات الصناعية الأكثر استخداماً والأقدم في مختلف الصناعات، بما في ذلك الكهرباء والنفط والغاز والصناعات الدفاعية، على الدوام التحدي المتمثل في انخفاض العمر الافتراضي وانخفاض القدرة التخزينية، وهو ما يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة تكاليف التشغيل لاستبدال البطارية، لذلك نحن بحاجة إلى تحسين كفاءة البطارية بمواد خفيفة وفعالة ومستديمة.

وأردف قاضي‌تبار: في الوقت الراهن إستطاع خبراء هذه الشركة زيادة عمر هذه البطاريات بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات وقدرتها بنسبة 25% باستخدام مادة الجرافين الهوائية (هواجل) التي تعرف بأنها أخف مادة في العالم.

وقال: رغم أن سعر هذه البطاريات لم يرتفع إلا بنسبة 20% مقارنة بالعينات العادية، إلا أنه أقل بـ 10 مرات من العينات الأجنبية المماثلة ويعود بالنفع على كل من البائع والمشتري.

ولفت الى أنه من المستطاع إعتماد هذه البطارية في البنية التحتية وتوربينات الرياح وأنظمة الطاقة الشمسية والاتصالات كبطارية UPS، ولهذا السبب من الممكن استخدامها بسعات مختلفة 100 و200 و420 أمبير ساعة وعلى شكل 2 فولت، وعلى شكل 12 فولت أيضاً.

وبحسب عضو هيئة التدريس العلمي في معهد رنك للأبحاث، سننتج هذا العام، بدعم من شركة خاصة، 200 بطارية رصاص حمضية أمبير/ساعة، وفي السنوات الثلاث المقبلة، سنزيد إنتاجنا إلى 50٪ من الطاقة السوقية.

وأوضح بشأن مميزات هذه البطارية: علاوة على زيادة السعة والعمر الافتراضي، تم أيضًا إضافة سلسلة من الخيارات لهذه البطارية. على سبيل المثال، في الأنظمة الصحراوية حيث يصبح الهواء باردًا وساخنًا بشكل مستمر خلال النهار، فقد باتت هذه البطاريات أكثر مقاومة للحرارة، حيث يمكن لهذه البطاريات أن تحل محل بطاريات النيكل والكادميوم وبطاريات هيدريد معدن النيكل.

وأضاف: الآن هناك شركة يابانية واحدة فقط بالتعاون مع شركة أسترالية تحتكر إنتاج هذه البطارية في العالم، حيث استخدمت الشركة اليابانية تقنيات عالية جداً لإنتاج هذه البطارية، مما أدى إلى زيادة سعر البطارية بمقدار 200 مرة، ولكن الآن تمكنا من صنع هذه البطارية بتكنولوجيا محلية واستخدامها في بنيتنا التحتية، كما أن اليابانيين لم يعملوا إلا على القطب السالب لهذه البطارية، لكن هذه المجموعة عملت على القطبين (الإيجابي والسالب).


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك