معرف الأخبار : 140695
تاريخ الإفراج : 6/2/2023 4:17:19 PM
جهات مشبوهة تحاول إشعال صراع بين إيران وطالبان

جهات مشبوهة تحاول إشعال صراع بين إيران وطالبان

لم تنفك مؤخراً بعض الجهات من ممارسة تحركات مشبوهة على جانبي الحدود بين ايران وأفغانستان لإشعال صراع بين البلدين.

نورنيوز- في الآونة الأخيرة أطلقت بعض التيارات الإعلامية المشبوهة حملة مغرضة بهدف خلق صراع بين إيران وحركة طالبان في أفغانستان.

عقب الانسحاب المشين لأمريكا وقوات الناتو العسكرية من أفغانستان في31 أغسطس 2021، سيطرت جماعة طالبان على الحكومة في هذا البلد من خلال الاستيلاء على كابول، وسارع بعض التيارات المحلية والأجنبية المختلفة من خلال تقديم تحليلات غير واقعية وغير مدروسة، بإطلاق مزاعم حول إستراتيجية طهران تجاه طالبان، وحاولت هذه الجهات المغرضة دفع ايران نحو صراع كبير بأي طريقة ممكنة لا وجود له على أرض الواقع.

في ذلك الوقت اختارت إيران الخيار الثالث من بين ثلاث استراتيجيات ممكنة، أي من بين "الصراع مع الطالبان"، و "اللامبالاة بالتطورات في أفغانستان" و "الإدارة الحكيمة للقضية"، إختارت الجمهورية الاسلامية الايرانية الخيار الثالث من أجل مواكبة الظروف المحلية والإقليمية والدولية والإبتعاد عن وقوع أي أضرار في المنطقة.

تم تقسيم معارضي ومنتقدي استراتيجية النظام في هذا الصدد عمليا إلى فئتين:

المجموعة الأولى هم أولئك الذين، بالنظر إلى التاريخ الأسود لطالبان خلال الفترة الأولى من حكمهم في أفغانستان، اعتقدوا أن الجمهورية الإسلامية يجب ألا تسمح لهم بإعادة تأسيس أنفسهم في البلد المجاور، خاصة بسبب طبيعة طالبان. متوقعين أنه من المستحيل في الأساس أن نتوقع منهم أن يتصالحوا (طالبان) مع ايران.

أما الفئة الثانية فكانت من اتفقت مع الاتجاهات الغربية ووسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في سعيها إلى "التماهي" بين الفكر الحاكم للجمهورية الإسلامية وأفكار طالبان، وتعمدوا غرس استراتيجية النظام في كيفية التعامل مع طالبان كدليل على نفس الأيديولوجيات.

بالطبع أثبت مرور الوقت للجميع، بمن فيهم النقاد المنصفون والقلقون، أن استراتيجية الجمهورية الإسلامية في التعامل مع طالبان كانت بعيدة النظر وحالت دون وقوع البلاد في الفخ الذي نصبه الغربيون.

لكن؛ خلال هذه الفترة، حاول التيار الثاني، بتوجيه من أجهزة المخابرات الغربية دائمًا جعل الوضع يبدو حرجا وخلق صراع قدر الإمكان من خلال بث الانقسام وضخ التوتر في الأجواء بين البلدين.

والأنكى من كل ذلك أنه في الآونة الأخيرة، بدأ جزء من وسائل الإعلام المحلية أيضًا في نشر أخبار كاذبة مع التركيز على تشجيع الحرب مع أفغانستان، بحجة ادعاء أزمة نهر هيرمند أو وقوع بعض النزاعات على الحدود ، الأمر الذي أدى للأسف إلى خسائر فادحة وأثر في بعض أقسام البلاد.

في غضون ذلك، حاولت التيارات المشبوهة التي نظمت أنشطة، خاصة تحت ستار الثورة تأجيج المشاعر العامة من خلال الاستخدام المكثف لمقاطع الفيديو المتقطعة وانتشار الأخبار والمعلومات على نطاق واسع، حتى يصل القتال إلى نقطة اللاعودة بما يتعارض مع سياسة واستراتيجية النظام.

هذه هي التيارات التي تتهم إيران على الدوام بالترويج للحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة وعلى الساحة الدولية، وهي بالتأكيد ستغير مساراتها وتضبط أداة جديدة في حالة حدوث أي صراع.

إطلاق فيلم "هجوم البلوش الانفصالي على الجيش الباكستاني" في إحدى هذه الوسائل الإعلامية، والذي يشار إليه بإطلاق رصاصة حية على جندي إيراني أو إطلاق فيلم "طالبان بروماكس بيك أب باريد" في قندهار "بصوت مزيف من بين هذه الحالات.

ما نريد قوله هو أن محاولات تلك الجهات المغرضة لا طائل منها، إذ تحاول المؤسسات المسؤولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحفاظ على حقوق الشعب الإيراني بأقل قدر من التوتر في المنطقة، وذلك عبر إعتماد سياسة حكيمة وبصيرة قوية.


نورنيوز
الكلمات الدالة
ممارسةجهاتمشبوهة
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك