معرف الأخبار : 139826
تاريخ الإفراج : 5/11/2023 12:00:08 PM
تخرّصات سوليفان وعواقبها على أمريكا

تخرّصات سوليفان وعواقبها على أمريكا

تصريحات سوليفان هي اعتراف واضح بالدور الشامل لأمريكا في الماضي والحاضر والمستقبل في الأعمال التدميرية للصهاينة ضد أنشطة إيران النووية السلمية وأمنها.

نورنيوز- كشف "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي مؤخرا خلال كلمة ألقاها في معهد "واشنطن إنستيتيوت"، إنه لن يُسمح لإيران أبدًا بامتلاك أسلحة نووية، وزعم قائلاً: "الولايات المتحدة لا تزال مصممة على استخدام الحلول الدبلوماسية فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي ، لكنها في الوقت نفسه تعترف بحرية إسرائيل في التحرك ضد التهديد النووي للجمهورية الإسلامية".

كما اعتبر أن أفضل طريقة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي هي "اتفاق فعال"، وقال: "برنامج إيران النووي يتقدم دون اتفاق، والاتفاق يمكن أن يحد منه".

وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي: أن البرنامج النووي الإيراني حقق تقدمًا كبيرًا: "إنه خطر حقيقي على أمن المنطقة والعالم والولايات المتحدة". لهذا السبب سنواصل اتخاذ إجراءات لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ؛ واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل والإسرائيليين ولن يتغير هذا الالتزام أبدًا.

هذه المزاعم، والتي تتزامن مع تحركات امريكية تتضمنها عملية تفاوض وتعاون مع الكيان الصهيوني لاتخاذ إجراءات ضد الأنشطة النووية الإيرانية، تذكرنا أولاً وقبل كل شيء بتكرار سياسة "الضغط والتفاوض"، التي تخلق من ناحية أجواء من الرعب، وخيارات مطروحة على الطاولة، ومن ناحية أخرى تدعي أنها تشير إلى الاستعداد للتفاوض.

يظهر هذا الإجراء أن بايدن، مثل أسلافه لم يتعلم فقط من فشل هذه السياسة، بل يريد أيضا الاستمتاع بدعم اللوبي الصهيوني في الانتخابات المقبلة بمعاداة إيران.

كما يتزامن ادعاء سوليفان مع زيارته وزيارة بلينكين إلى السعودية والمنطقة. تتم هذه الزيارات في وضع تسير فيه معادلات المنطقة ضد التوهمات الأمريكية.

كانت أمريكا تستخدم سياسة الانقسام في وضع أدت فيه التطورات في الأشهر الأخيرة إلى فشل هذه السياسة عمليا.

الاتفاق بين إيران والسعودية بوساطة الصين لتطوير العلاقات الشاملة، ومقاربة السعودية للتفاوض مع اليمن لإنهاء الحرب، وكذلك الإجماع السريع للدول العربية على إعادة العلاقات مع سوريا وبالتزامن مع أزمة الهوية والشرعية الحادة للكيان الصهيوني على الساحة الداخلية، هي معادلات عمليا أثارت أرق صانع الأزمات الأمريكي في المنطقة.

كما كانت زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسوريا حلقة مكملة لانهيار أوهام وتصورات أمريكا في المنطقة، والتي تتحدث عن التغيرات الجوهرية في تطورات المنطقة على أساس معادلات جبهة المقاومة. 

كتبت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية مؤخراً في تحليل بعنوان "سياسة الولايات المتحدة الفاشلة تجاه السعودية" أن التجربة تظهر أن سياسة الولايات المتحدة تجاه السعودية تقوم على مبدأ تلقي النفط مقابل فشل توفير الأمن.

كما أكد تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية، على أنه لا الولايات المتحدة ولا أوروبا يمكن أن تكون وسيطًا نزيها بين السعودية وإيران مثل بكين.

الحقيقة هي أن وضع الكيان الصهيوني حرج للغاية بحيث لا يستطيع اللعب ضد إيران في اتجاه خلق أزمة لأمريكا، كما فعل العديد من الخبراء والمسؤولين الصهاينة مثل "إيهود أولمرت"، رئيس وزراء الصهاينة الأسبق. اعترفوا بعجز هذا الكيان  ضد القوة الدفاعية لإيران، وهم يعترفون بأن قضية إيران جزء من سياسات التخويف الهستيرية التي يعتمدها نتنياهو.

على أي حال ، فإن تصريحات سوليفان، لأي غرض منها هي اعتراف واضح بالدور الشامل للولايات المتحدة في الأعمال التدميرية الماضية والحالية والمستقبلية للصهاينة ضد أنشطة إيران النووية وأمنها.

من الواضح أن  إيران تعتبر الرد الشامل على هذه التخرصات حقّ شرعي، وستوجه رداً صارماً ومؤلماً لأي عدوان كما حدث في الماضي. إعتراف سوليفان يعني أن الولايات المتحدة كانت مسؤولة عن جميع الأعمال الإرهابية التي نفّذها الكيان الصهيوني ضد منشآت إيران النووية السلمية، أعمال هدّدت الشعب الإيراني وأمن البلاد وعليه أن تقبل الأطراف الضالعة عواقب جرائمها.


نورنيوز
الكلمات الدالة
أمریکاسولیفانتخرّصات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك