وصرح عارف، الأحد، خلال اجتماع فريق عمل المشاريع الخاصة الذي حضره رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي ومنفذو مشروع بناء محطات نووية بقدرة 20 ألف ميغاواط والمسؤولون في الأجهزة المعنية، مُعبّراً عن شكره وتقديره لأداء وتوجه منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مُؤكّداً عزم الحكومة الرابعة عشرة على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا النووية لتحسين مستوى معيشة الشعب، ولا سيما توفير الكهرباء اللازمة للبلاد من خلال جذب مستثمري القطاع الخاص.
وأشار عارف إلى مشروع تطوير محطات نووية بقدرة 20 ألف ميغاواط، قائلاً: إن الدول الغربية تعاملت بإرادة سيئة مع البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بنظرة سياسية ومتحيزة، لكن العالم أدرك في السنوات الأخيرة أن إيران تسعى للاستفادة من كل مزايا وخصائص الطاقة النووية، ولم تكن يوماً وراء التطبيقات غير السلمية لهذه الطاقة، لأن التطبيقات غير السلمية للطاقة النووية ليست موجودة أصلاً في قاموس النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أنه تم الإعلان مرات عديدة وعملياً خلال العقود الماضية أن إيران ليست وراء التطبيقات غير السلمية للطاقة النووية، وأنها تتابع الطاقة النووية فقط لتلبية احتياجاتها في مجالات مختلفة، من بينها الزراعة والأمن الغذائي والطب، معتمدة على قدراتها الداخلية.
كما شدد عارف على أهمية نشر الثقافة وتوضيح استخدامات وتطبيقات الطاقة النووية في الحياة اليومية للناس، وقال: يجب أن يرى الشعب بأم عينه إنجازات منظمة الطاقة الذرية ليدرك ضرورة استخدام هذا المصدر المهم للطاقة في التطبيقات السلمية في مجالات الزراعة والطب، وأن يشعر عملياً بفوائده في حياته.
وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية أن مشروع بناء محطات نووية بقدرة 20 ألف ميغاواط يُعدّ ضرورة وحقيقة لا يمكن إنكارها في ظل الظروف الحالية للبلاد، وأردف: الوقود النووي هو أنظف وأصح مصدر للطاقة، ويجب أن نسير قدماً بجدية في هذا المشروع، خاصة في المحطات التي سنبنيها اعتماداً على القدرات الداخلية.
وأكد أيضاً على ضرورة زيادة التواصل والتفاعل بين منظمة الطاقة الذرية والمراكز العلمية والبحثية والجامعات في جميع أنحاء البلاد، وقال: اليوم نرى نتائج التعاون الناجح مع الجامعات في مجال الأمن السيبراني، ويجب أن يتم توسيع وتعميق هذا التعاون في مجال الطاقة النووية أيضاً.
الوفاق