وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض "نأمل أن تكون (الوفيات) أقل من مئة ألف حالة، وهو مع ذلك رقم مروع". وكانت تقديراته السابقة تتراوح بين 60 و70 ألف وفاة جراء مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وسجلت الولايات المتحدة 1883 وفاة جديدة بهذا المرض خلال 24 ساعة، بانخفاض طفيف عن الأيام السابقة، وفقا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 64,700 في الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات.
وبلغ مجموع حالات الإصابة المؤكدة في العالم 3.3 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 238 ألفا، بينما تعافى أكثر من مليون مصاب، وفقا للإحصاءات المجمعة التي تنشرها جامعة جونز هوبكنز.
وأعلن الرئيس الامريكي الجمعة أن إدارة الأغذية والعقاقير الامريكية أجازت لشركة غيلياد الاستخدام الطارئ لعلاجها التجريبي المضاد للفيروسات "رمديسيفير" لعلاج المصابين بمرض كوفيد-19.
ووصف الرئيس التنفيذي للشركة دانيال أودي الإجراء خلال اجتماع مع ترامب في البيت الأبيض بأنه خطوة أولى مهمة، وقال إن الشركة تبرعت بـ1.5 مليون جرعة من العقار لمساعدة المرضى.
وكشف مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة نتائج اختبارات دلت على أن رمديسيفير ساعد مرضى مصابين بكوفيد-19 على التعافي بشكل أسرع رغم خطورة حالاتهم.
وبينما يسعى ترامب للتأكيد على أن منشأ الوباء من مختبر صيني أكدت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن فيروس كوفيد-19 من أصل طبيعي، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي أنه شاهد أدلة على أنه صنع في مختبر صيني.
ويعتقد العلماء أن الفيروس القاتل انتقل من حيوان إلى البشر عندما ظهر في الصين أواخر العام الماضي، وربما من سوق في ووهان يبيع الحيوانات البرية الغريبة.
وقال ترامب الخميس إنه رأى دليلا على أن معهد ووهان لعلم الفيروسات كان في الواقع مصدر تفشي المرض، وذلك على الرغم من رفضه إعطاء تفاصيل.
وردا على سؤال بشأن ما ادعاه ترامب خلال مؤتمر صحفي افتراضي، شدد مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين على أن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة "استمعت مرارا وتكرارا إلى العديد من العلماء الذين نظروا في تسلسل جينوم" الفيروس.
وقال "نحن متأكدون من أن هذا الفيروس طبيعي المنشأ"، مكررا الموقف الذي عبرت عنه المنظمة سابقا.
وبينما يتطلع أكثر من نصف سكان العالم للخروج من الحجر الشامل الذي فرض بسبب انتشار الوباء تظاهر آلاف الأمريكيين في ولاية كاليفورنيا الجمعة، للمطالبة بإنهاء الحجر المستمر منذ ستة أسابيع، حاملين أعلام الولايات المتحدة ومرتدين قبعات كتبت على بعضها رسائل مؤيدة للرئيس ترامب.
وهتف المتظاهرون "افتحوا كاليفورنيا"، وكتب على لافتات "كل الوظائف ضرورية"، "الحرية ضرورية".
وقال حاكم الولاية غافن نيوسوم إنه يتفهم الإحباط الذي أفضى إلى الاحتجاجات، وكذلك قلق المتظاهرين "بشأن الاقتصاد ومستقبل عائلاتهم"، مشيرا إلى أنه سيصدر في الأيام المقبلة إعلانا بشأن إجراءات الحجر.
وقد نظمت احتجاجات مماثلة في لوس أنجلوس وشيكاغو ونيويورك، ودخل متظاهرون مسلحون إلى مبنى البرلمان المحلي في ولاية ميشيغان الخميس حيث كان البرلمانيون مجتمعين، وذلك للمطالبة بتخفيف إجراءات الحجر.
وفي السياق نفسه، أظهرت بيانات من شركة غوغل ارتفاع معدل البقاء في المنازل بالبرازيل واليابان وسنغافورة في أبريل/نيسان الماضي، حيث تزايدت كثيرا حالات الإصابة بفيروس كورونا، بينما اتجه الناس في الولايات المتحدة وأستراليا إلى الحدائق والأعمال مع تباطؤ معدلات الإصابة.
ويشير آخر تحديث أسبوعي لأنماط السفر المجمعة -التي رصدتها غوغل من هواتف المستخدمين- إلى عصيان متزايد لأوامر العزل العام السارية منذ مارس/آذار الماضي.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس غيبريسوس: إن جائحة كورونا لم تقترب بعد من نهايتها.
وأكد أنه سيعمل على تدشين جهد دولي عبر شركاء المنظمة من أجل تعديل إجراءات حظر السفر، لتوصيل الغذاء والدواء ومنع حصول أي انقطاعات مستقبلية، على أن يتم استئناف رحلات المسافرين تدريجيا.