نورنيوز: قال «رافي بيرتز » وزير التعليم والتربية في الكيهان الصهيوني مؤخراً ان زواج اليهوديين بغير اليهوديين، خاصة في أميركا، شبيه بهولوكوست 2، ذلك لأن بهذا النوع من الزواج قد خسرت أمة اليهود 6 مليون من أفرادها على مدى الـ 70 عام الماضية، وهذا يعادل عدد اليهوديين الذين قتلوا في الهولوكوست على يد النازيين!
وأوردت صحيفة \"هآرتس\" الاسرائيلية في هذا السياق: قد صرّح بيرز بهذا الكلام في الجلسة الأخيرة لمجلس الشعب، بعد أن عرض دنيس راس (رئيس مجلس إدارة سياسات الشعب اليهودي) تقريرا عن آخر أوضاع اليهود في العالم، خاصة في أميركا الشمالية، وآخر احصاءات الزواج بين اليهود وغير اليهود.
رافي بيرتز ، الذي يشغل منصب رئيس حزب البيت اليهودي في الوقت الحالي، كان يعمل سابقا حاخاماً في جيش الاحتلال.
ادعى بيرتز في هذه الجلسة بأن زواج اليهود من غير اليهود، خاصة في أميركا، شبيه بالهولوكوست الثاني، ذلك لأن بهذا النوع من الزواج قد خسرت أمة اليهود 6 مليون من أفرادها على طول الـ70 عام الماضية، وهذا يعادل عدد اليهوديين الذين قتلوا في الهولوكوست على يد النازيين!
لم يلقى إدعاء بيرتز موافقة جميع الحاضرين فقد اعترض «يوفال شتاينيتس» وزير الطاقة في الاحتلال من حزب الليكود على كلام بيرز المطروح في الجلسة بشدة.
بدورها انتقدت «جاناثان غرينبلات»، مديرة مؤسسة مواجهة الشائعات والفبركات في أميركا، كلام وزير التربية والتعليم السابق في الاحتلال، وغردت: بعيد عن المنطق أن تستعمل عبارة هولوكوست لوصف اليهوديين الذين تزوجوا بغير اليهود، هذا الأمر يعدّ إهانة للهولوكوست و يسبب الكراهية عند الكثير من اليهوديين الأميركان.
من جهته اعتبر كونغرس اليهوديين الأميركان ان تصريحات بيرتز خطيرة ومهينة ومسيئة، لكنه في نفس الوقت اعتبر زواج اليهوديين في العالم بغير اليهوديين في المجتمعات التي يعيشون فيها تحدياً لاستمرار الحياة عند اليهوديين التي بدورها مرتبطة بإسرائيل، وطالب بالتعامل الجاد والحذر بهذا الشأن.
جدير بالذكر وطبقا لبروتوكول مؤسسي الكيان الصهيوني الذي دوّن لأول مرة على يد «تئودور هرتسل» (مؤسس الصهيونية)، تم منع زواج اليهود من غير دينهم منعا باتاً وفي أول كونغرس صهيوني عُقد في مدينة بازل بسويسرا اتّفق الصهاينة على منع اختلاط الدم اليهودي بالأديان الأخرى.