قاليباف ادلى بهذه التصريحات خلال مؤتمره الصحفي العام الذي عقده، اليوم الثلاثاء في البرلمان، بمشاركة صحفيين محليين واجانب؛ احياء لذكرى "الشهيد السيد حسن مدرس" و"يوم البرلمان" الوطني.
واضاف : ان الانتصار الذي حققته ايران على العدو الصهيوني في حرب الاثني عشر يوما، يعود بالفضل الى دراية وحكمة قائد الثورة الاسلامية، القائد العام للقوات المسلحة، وتضحيات وصمود الشعب الايراني العظيم بنسائه ورجاله واطفاله وشيوخه، وايضا الخطط والعمليات الدقيقة التي نفذتها قواتنا المسلحة الباسلة والتي اركعت العدو.
واستطرد : اليوم نحن نؤمن حقّا، بأن اقتدارنا لا يعتمد فقط على القدرات العسكرية والصاروخية، بل نحن نستمد قوتنا الأساسية، بعد لطف الباري تعالى، من قلوب ومشاعر شعبنا الذي وقف بكل إخلاص في الدفاع عن إيران العزيزة، والإسلام، وشموخ وطنه.
وتابع رئيس البرلمان : إن هذا الانتصار، وبهذا المستوى من الانسجام، لم يجسد فقط شوكة واقتدار شعبنا، بل جعل من قوة إيران أكثر وضوحاً في انظار العالم.
وفي جانب من تصريحاته الصحفية اليوم، لفت قاليباف الى، ان "أهم تحدياتنا اليوم هي المشاكل الاقتصادية، وما يحل هذه المشاكل بشكل جذري هو بطبيعة الحال ما عبّر عنه اصدقاؤنا الخبراء الاقتصاديون الذين ركّزوا على تكبير الكعكة الاقتصادية، أي زيادة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ورفع مستوى الدخل والإنتاج الوطنيين"؛ موضحا بانه "من اجل تحقيق ذلك لدينا مؤشّران واضحان ومحددان؛ الإنتاجية والاستثمار"، ورأى (قاليباف) بأن "هذين المؤشرين قادران على معالجة مشاكلنا الاقتصادية من جذورها".
وفي معرض الاجابة على سؤال حول "التفاوض مع الولايات المتحدة"، صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي : إن أمريكا لا تريد مفاوضات حقيقية، بل تسعى الى فرض مطالبها علينا ودفعنا نحو الاستسلام.
واكد قاليباف : لقد اثبتنا خلال الحرب التي استمرت اثني عشر يوما، بأننا لا نستسلم ولا نتراجع أمام التهديد.
وتابع قائلا : بينما كان من المقرر أن تُعقد جلسة التفاوض في 15 يونيو 2025م، قام الأمريكيون بقصف طاولة المفاوضات في الثالث عشر من الشهر نفسه؛ واصفا هذا السلوك بانه "دليل على أن هؤلاء لا يسعون إطلاقاً وراء التفاوض، بل اختاروا الحرب بالفعل".
ومضى رئيس البرلمان الى القول : لكن عندما رأوا قوتنا بعد الحرب، قالوا الآن يجب أن تقلّلوا من مدى صواريخكم؛ مشددا بقوله على أن "الدفاع عن البلاد ليس قابلاً للمساومة، ومثل هذا الطلب غير ممكن إطلاقاً، وفي المفاوضات الأخيرة أيضاً أظهروا أنهم متآمرون وكاذبون، وسلوكهم أثبتت بأن هدفهم ليس حلّ المشكلة، بل الضغط والخداع والإملاءات".