وفي اجتماع مجلس أمن محافظة خراسان الرضوية عقد في مدينة مشهد، يوم الخميس، حيّا حجة الاسلام خطيب ذكرى أسبوع الدفاع المقدس (1980-1988) وهنأ ببدء العام الدراسي الجديد للمدارس والجامعات وقال: إن التقدم في المجالين العلمي والدفاعي استراتيجيتان مهمتان في البلاد، وقد حققت القوات المسلحة انتصارات عظيمة للبلاد بشجاعتها في الدفاع المقدس الذي استمر ثماني سنوات والدفاع المقدس الذي استمر اثني عشر يومًا، وقدمت شهداء عظامًا لهذا النظام المقدس.
وأكد وزير الامن أن الوحدة هي مفتاح انتصار البلاد، قائلًا: "أثبت شعبنا في الدفاع المقدس الذي استمر اثني عشر يومًا أنه رغم كل الدعاية والحرب الإعلامية الواسعة التي شنها الأعداء، فإنه من الممكن إحباط مخططاتهم الخبيثة بالوحدة".
واضاف: "لقد بذل العدو قصارى جهده خلال الاثني عشر يومًا لتحقيق حلمه الصعب الذي سعى إليه طوال خمسة عقود من الثورة الإسلامية، لكنه هُزم بفضل قوة القوات المسلحة، وذكاء الأجهزة الأمنية، ودعم الشعب، وحكمة وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية".
وقال وزير الامن: "إن مصدر النصر، وسر الغلبة، والعامل الرئيسي لصمودنا وثباتنا هو طاعة القيادة، وقد أثبتت الحكومة ورئيس الجمهورية أنهما يتبعان هذا النهج".
وأضاف: "من واجبنا جميعًا دعم برامج الحكومة وإجراءات رئيس الجمهورية، الذي تتضح للجميع شعبيته وانفتاحه وصدقه".
وفي إشارة إلى نشاط الأعداء على مدى 40 عامًا لتنفيذ مشروع "إيران فوبيا" في العالم، قال وزير الامن: لأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ساندت 120 دولة إيران في مواجهة الكيان الصهيوني واميركا، كما تتخذ الدول المجاورة حاليًا إجراءات مشتركة ضد تهديدات الكيان الصهيوني، واليوم، وفقًا للغربيين أنفسهم، فإن الكيان الأكثر كراهية في العالم هو الكيان الصهيوني.
وأضاف حجة الاسلام خطيب: في ظل الظروف الراهنة، نشهد دبلوماسية فعّالة للبلاد في العالم، وقد تحقق هذا النجاح في ظل وحدة الشعب واللحمة الوطنية وتآلف الاعراق والمذاهب، والتآزر بين التوجهات السياسية المختلفة، وعلينا واجب تعزيز هذا اللحمة يومًا بعد يوم بتخطيط دقيق.
وأشار وزير الامن إلى أن العدو يسعى دائمًا لضرب النظام من خلال الثغرات، مؤكدًا: مع اليقظة الدائمة للشعب، باء الكثير من مساعي الأعداء بالفشل.
وأضاف: تُعدّ إيران حاليًا من بين أفضل 10 دول في العالم في مجال التخصيب النووي، ويسعى الأعداء لمواجهة أنشطة إيران النووية اليوم وفي المستقبل أنشطة الشباب الإيراني الموهوب في مجال الذكاء الاصطناعي والتطورات الأخرى في البلاد.
وتابع: يظن البعض بسذاجة، مستندين حسب قولهم إلى خبرتهم السياسية، أنه إذا خفضنا مستوى التخصيب إلى الصفر وحللنا مشاكل البلاد مع الولايات المتحدة، فستُحل مشاكل أخرى، في حين أن الأعداء لا يريدون منا سوى الاستسلام، والشعب الإيراني لن يستسلم أبدًا للضغط والتهديد.
وقال وزير الامن: إن قوى الاستكبار العالمي، التي أدركت أنها لن تنجح في تحقيق حلمها بالمواجهة المباشرة مع الشعب الإيراني، تحاول في المحافل الدولية تشديد العقوبات والضغوط على إيران، بينما الشعب الإيراني، كما هو الحال دائمًا، سيقف بفخر في وجه كل التهديدات.