في وسط العاصمة الإيرانية طهران أحيا الشعب الإيراني مراسم أربعينية "شهداء الاقتدار" بحضور شعبي ورسمي واسع، تكريما لذكرى مرور أربعين يوما على استشهاد كوكبة من القادة الميدانيين والعلماء البارزين والمواطنين الأبرياء الذين ارتقوا شهداء في جريمة نفذها الكيان الصهيوني على إيران بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية.
وفي كلمة له بالمراسم، قال اللواء موسوي: "نمتلك القدرة على الرد في الوقت المناسب، ولن نطلب الإذن من أحد للدفاع عن حقنا.. في حال فكر الأعداء في الاعتداء والهجوم مرة أخرى علينا فسيكون الرد هذه المرة اكثر قوة ومختلفا عن الماضي.. ما شهده العالم خلال الحرب الأخيرة دليل على حقيقة أن إيران لا يمكن أن تهزم."
من جانبه وعلى هامش المراسم قال مستشار القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء أحمد وحيدي: "الجمهورية الإسلامية تمتلك ردودا حاسمة على أي عدوان، وقد وجهت دائما ضربات قوية للأعداء، وهذه المرة إذا وقعت أي حماقة من العدو سيكون الرد أشد من قبل." وشهدت المراسم حضوراً رسميا وشعبيا واسعا، حيث رفعت صور الشهداء وترددت الهتافات المؤكدة على مواصلة دربهم في المقاومة والتصدي للعدوان.
وحملت المراسم رسالة واضحة بأن طريق الشهداء لن ينسى ودماؤهم ستظل مشعلاً ينير درب الصمود والسيادة، حيث أكد القادة الحاضرون أن إيران ستواصل تقوية جبهتها الدفاعية والردع الاستراتيجي وفاء لتضحيات القادة الشهداء.. ولم تنته القصة عند رحيل الشهداء بل تبدأ مرحلة جديدة تكتب بدمائهم وتروى بإرادة أمة لا تنكسر.
إلى ذلك، صرح اللواء أبوالفضل شكارجي، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة، خلال مراسم أربعينية شهداء اقتدار إيران الإسلامية، بأن جبهة المقاومة، ممثلة بحزب الله وحماس وأنصار الله والحشد الشعبي، تعمل بقوة أكبر من الماضي وتواجه محاولات الكيان الصهيوني لتغيير المعادلات الإقليمية.
وأضاف شكارجي أن "تضحيات الشهداء وكرامتهم تكون في طليعة الانتصارات...إنهم العمق الاستراتيجي لجبهة المقاومة، ويقفون في وجه الاستكبار العالمي والنظام الأمريكي الإجرامي والكيان الصهيوني الهمجي".